ليس بإسمنا
نعلن نحن المقعون على هذا البيان في كل من مصر والجزائر إدانتنا التامة للحملات العنصرية التي أطلقها الإعلام الرخيص الساعي للربح، والتي شارك فيها عن عمد الإعلام الرسمي الساعي لإرضاء الحكام. هذا الإعلام الذي قام بتهييج أحط المشاعر ليرفع معدلات التوزيع ونسب المشاهدة بغض النظر عن أي مبدأ أو قيمة.
ونؤكد نحن قوى اليسار والعاملون بأجر والكادحين في هذين البلدين العريقين أن أواصر التضامن ووحدة المصير بين شعبينا تتجاوز مؤامرات الحكام وأطماع طالبي الشهرة وحملات الغوغائيين.
ونحن إذ نرى أن هذه الحملات الشوفينية لم تستفد منها سوى الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة على الجانبين، نعلن رفضنا الانسياق وراء عمليات التعبئة المتبادلة التي يخطط لها حفنة من الساسة الانتهازيين. فرفعة شأن الوطن لا تتحقق أبدا بالتحقير من وطن آخر. وإعلاء قيمة الإنسان في مصر لن تمر عبر الحط من الإنسان في الجزائر.
نحن نرفض أن نعطي حكامنا المستبدين طوقا للنجاة. نرفض أن يتحدثوا باسمنا، وأن يجيشوا الجيوش لمحاربة عدو وهمي اسمه مصر أو الجزائر، بينما العدو الحقيقي هو من ينهب قوتنا هنا وهناك، ومن يكمم أفواهنا هنا وهناك، ومن يركع للإمبريالية والصهيونية هنا وهناك.
وبينما تتزايد وطأة هجمات ما يسمى برأسمالية السوق، وبينما ترتفع معدلات البطالة في بلدينا، في حين تتراكم الثروة في أيدي حفنة من المستغلين، فإن الأمل الوحيد لنا في مناهضة العدوان الرأسمالي على مقدرات حياتنا يكمن في النضال ضد ظلم أصحاب الأعمال وضد اضطهاد الحكومات. وهذا يتطلب أولا وقبل كل شيء تمييز العدو الحقيقي والصديق الحقيقي.. يتطلب مد اليد لتحقيق وحدة النضال بين شعبين يعانيان نفس الظلم ويخوضان نفس المعركة.
عاش كفاح كادحي مصر والجزائر
عاشت وحدة شعبي مصر والجزائر
الموقعون
Laisser un commentaire
Vous devez être connecté pour rédiger un commentaire.